أعلن ولي العهد البلجيكي الأمير فيليب عن إنشاء أول محطة للأبحاث القطبية تعمل بالطاقات المتجددة بشكل كامل، وتحمل اسم (الأميرة إليزابيث).
ومن المقرر أن تستخدم المحطة الجديدة التي تكلفت 11.5 مليون يورو في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، في القارة القطبية الجنوبية، في أبحاث التغير المناخي وزيادة درجة حرارة الأرض، حيث يظهر التغير المناخي وتداعياته فيها قبل غيرها من مناطق كوكب الأرض، كما تذوب قشرتها الجليدية تدريجيا مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب البحر.
وتبلغ مساحة المحطة سبعمئة متر مربع، وبني 80% منها من الأخشاب ولكنها غلفت بخمسة وعشرين طنا من الفولاذ لحمايتها من العواصف والأعاصير، وتقوم توربينات الرياح والخلايا الشمسية بتوليد التيار الكهربائي في درجات حرارة تصل إلى ناقص خمسين درجة مئوية.
وتحمى الخلايا الشمسية بزجاج خاص، وهناك مولدات كهرباء تعمل بالديزل لتشغيلها في حالة الطوارئ. ويتم تحلية نحو ثلاثة أرباع مياه الصرف بالمحطة.
ويأمل رئيس المؤسسة الدولية للأبحاث القطبية التي طورت المحطة ألين هوبرت، أن تكون هذه المحطة بمثابة رسالة بيئية سياسية من منظور بنائها الجديد المحافظ على البيئة بالإضافة إلى ما ينتظر من وراء هذه المحطة فيما يتعلق بالأبحاث البيئية.
ومن المنتظر بناء المحطة في موقع الأبحاث في القارة القطبية الجنوبية نهاية صيف القارة القطبية الجنوبية في مارس/آذار 2008 تماما كما هو الحال بالنسبة للمحطة الألمانية "نويماير 3".
ولكن المحطة الألمانية تصدر عنها عوادم والسبب في ذلك يرجع حسب معهد ألفريد فاجنر بمدينة بريمرهافن في ألمانيا إلى مساحتها الشاسعة التي تبلغ 4500 متر. كما أن المحطة الألمانية ستكون مأهولة على مدى العام كله حسب ما أفاد مدير المشروع الألماني سعد النجار.
وتحصل المحطة الألمانية على خمس احتياجاتها من التيار الكهربائي من طاقة الرياح، أما الباقي فعن طريق المولدات التي تستهلك تسعمئة لتر من الديزل يوميا